“الملك لا يرحل”.. محمد صلاح يكتب فصلاً جديدًا في أسطورته مع ليفربول
في زمن قلّت فيه الولاءات وكثرت فيه الانتقالات “من أجل المال”، قرر محمد صلاح أن يسلك طريقًا مختلفًا. النجم المصري البالغ من العمر 32 عامًا، جدّد تعاقده مع ليفربول لمدة موسمين إضافيين، مفضّلًا الاستمرار في مغامرته الأسطورية داخل “أنفيلد”، رغم العروض الخيالية التي وُضعت على طاولته، كورة لايف.
ذكاء صلاح.. معركة كسبها خارج الملعب
طوال الأشهر الماضية، أدار صلاح ووكيله رامي عباس مفاوضات التجديد بدهاء وذكاء منقطع النظير. لم يصرح اللاعب صراحةً بنيّته في الرحيل، لكنه ترك أبواب الاحتمالات مفتوحة، خاصة بتصريحه الشهير بأن الموسم الحالي “قد يكون الأخير”.
تصريح أثار زوبعة بين جماهير “الريدز”، أشعل الغضب ضد الإدارة، وفتح جبهة ضغط جديدة ساهمت في النهاية بقبول شروط النجم المصري، الذي لم يتوقف عن التألق داخل المستطيل الأخضر، مُظهرًا استحقاقه لأي رقم يطلبه.
الهلال.. الصفقة التي لم تكتمل
جميع المؤشرات كانت تؤكد اقتراب صلاح من الهلال السعودي، وسط تقارير عن عرض تخطى 300 مليون ريال سعودي لمدة موسمين، ومباركة من المدرب جورجي جيسوس الذي اعتبره الأنسب لأسلوب لعب فريقه.
لكن في لحظة، تغيّر كل شيء. وبدل أن يُزيّن قميص الهلال، قرر “الملك المصري” أن يستمر في كتابه الإنجازات بقميص ليفربول، تاركًا صدمة مدوية داخل أروقة “زعيم آسيا”، الذي بات في حاجة ماسة إلى جناح أيمن بمواصفات عالمية قبل كأس العالم للأندية 2025.
بديل صلاح؟ معضلة الهلال الكبرى
بعد فشل صفقة صلاح، توجّهت أنظار الهلال إلى النجم البرازيلي رافينيا لاعب برشلونة، وسط اهتمام سابق بأسماء مثل رافائيل لياو ونجوم آخرين. ومع أن مالكوم وكايو سيزار يشغلان ذات المركز، إلا أن الفارق في الخبرات والحسم يظهر واضحًا، ما يدفع الهلال نحو صفقة “سوبر” لتغطية هذا النقص.
صلاح.. بطل رواية مستمرة
في زمن تتغير فيه القصص بسرعة، يكتب محمد صلاح قصته بحبر مختلف.. حبر الوفاء، الطموح، والخلود. وربما، حين تُسرد حكايات ليفربول بعد سنوات، سيُقال: “في عصره، كان صلاح هو الملك”.
هل تحب أن نحول هذه القصة إلى منشور إنستغرام أو فيديو قصير بصيغة ملهمة؟